الفوائد على القروض في العراق: أرقام تتغير وواقع غير متوقع
المحامي: عبدالله حسين جاسم التميمي/غرفة محامي جنح الكرخ
القروض تبدو حلاً سريعاً لكثير من الأزمات المالية، لكن بعض المقترضين يُفاجَؤون بعد فترة بأن المبلغ المستحق عليهم أكبر بكثير مما كانوا يتوقعون. المشكلة ليست فقط في الفوائد المعلنة، بل في التكاليف الإضافية التي تظهر لاحقاً، مثل الرسوم الإدارية، وغرامات التأخير، والتعديلات غير المتوقعة على نسبة الفائدة.
أحد أكثر الأمور المثيرة في هذه العقود أن بعض العملاء لا يدركون كيف تتراكم الفوائد إلا بعد فوات الأوان، حيث تبدأ الأرقام في التصاعد بطرق لم تكن واضحة عند توقيع الاتفاقية. ورغم وجود قوانين تنظم هذه العمليات، فإن اختلاف تفسير العقود وشروطها يجعل بعض المقترضين في موقف صعب، خصوصاً إذا لم يكونوا على دراية كافية بالتفاصيل المالية والقانونية.
في مثل هذه الحالات، يكون الحل في فهم العقد قبل التوقيع، والتأكد من أن الفوائد ضمن الحدود المقبولة قانونياً. وهنا يأتي دور المحامي المتخصص، الذي يمكنه كشف أي بنود غير واضحة وتوضيح التأثير المالي الحقيقي للقرض قبل أن يصبح عبئاً لا يمكن التخلص منه بسهولة.