وجوه بلا صوت : الاتجار بالبشر في العراق
وجوه بلا صوت : الاتجار بالبشر في العراق
الاتجار بالبشر واحدة من أخطر الجرائم التي تواجه المجتمع العراقي اليوم هو ليس مجرد خرق للقانون إنما اعتداء مباشر على إنسانية الإنسان وكرامته
القانون العراقي رقم (28) لسنة 2012 عرف الاتجار بالبشر بأنه : كل فعل يتم من خلال التهديد أو الخداع أو استغلال الناس ماهي أنواع الاتجار بالبشر في العراق والى ماذا تصنف
1_الاستغلال الجنسي : وهي اكثر الأنواع شيوعاً خصوصاً ضد النساء والأطفال
تشمل ( الدعارة القسرية ، استغلال الأطفال في الإباحية ، او أي شكل من أشكال الاستغلال الجنسي)
2_العمل القسري والسخرة: إجبار الناس على العمل بدون أجر أو بأجور زهيدة جداً في ظروف صعبة وخطرة (مثل العمالة الاجنبية)
3_التسول القسري : استغلال الأطفال أو كبار السن للتسول في الشوارع وأحياناً يفرض عليهم إعطاء الأرباح للتجار
4_الاستغلال الاقتصادي أو بيع الأعضاء : يشمل بيع أو اخذ أعضاء الإنسان مقابل المال أو استغلاله في أعمال تجارية أو زراعية لتحقيق أرباح للتجار
المؤلم أن اكثر الضحايا يكونون من النساء والأطفال إضافة إلى الفئات الضعيفة مثل النازحين والفقراء هؤلاء يتحولون إلى وجوه بلا صوت تستغلهم عصابات الجريمة المنظمة لتحقيق أرباح سريعة على حساب معاناتهم
القانون وضع عقوبات صارمة تبدأ من السجن لسنوات طويلة وقد تصل الى السجن المؤبد أو حتى الإعدام إذا كانت الجريمة ضد طفل أو أمرأه أو أدت إلى موت الضحية كذلك شكلت لجنة عليا لمكافحة الاتجار بالبشر لمتابعة هذه القضايا وتنسيق الجهود بين الشرطة والقضاء
معالجة الظاهرة ما تتوقف عند العقوبات المطلوب هو وعي مجتمعي واسع:
_المواطن يجب ان يعرف إن الاتجار بالبشر ليس مجرد قصة بعيدة وإنما خطر ممكن يواجه أي عائلة
_يجب تشجيع الناس على التبليغ عن الحلات بدل من السكون خوفاً أو جهلاً
_حتى الضحايا يجب أن يتلقون دعم نفسي واجتماعي بدل معاملتهم كمجرمين لأنه اغلب الحالات يجهلون الاتجار بالبشر
الخلاصة
الاتجار بالبشر جريمة تسلب الإنسان أبسط حقوقه وواجبنا كأفراد ومؤسسات أن نكون الصوت لهؤلاء الذين لا صوت لهم العراق يحتاج الى تطبيق فعلي للقانون وإلى مجتمع واعي يرفض الاستغلال بكل أشكاله…
المحامية – الحميداوي