افضل محامي في بغداد

لا تملك دليلاً مكتوباً؟ إليك الطريق السري لاسترجاع دينك

المحامية نور جواد الدليمي

هل يمكنك أن تربح دعوى للمطالبة بدَين… وأنت لا تمتلك ورقة واحدة تثبت أن خصمك مدين لك؟

قد يبدو السؤال جنونياً عند البعض، بل إن كثيراً من الناس يصابون بصدمة عندما يخبرهم القانون بوضوح:

“لا دين بلا كتابة… إذا تجاوز المبلغ خمسة آلاف دينار”.

والأغرب أن المئات يخسرون قضاياهم كل شهر، ليس لأن الحق ليس معهم، بل لأنهم ظنّوا أن الثقة تكفي، وأن الوعود الشفوية، والاتفاقات بين الأصدقاء، والأمانات، والديون العائلية… ستقف معهم يوم الحاجة.

لكن الحقيقة القاسية تقول غير ذلك.

القانون العراقي… واضح وصارم

ينص القانون العراقي على قاعدة عامة في المعاملات المالية:

إذا كان الدين أو التعامل المالي يزيد على خمسة آلاف دينار، فلا يجوز إثباته إلا بالكتابة.

نعم… خمسة آلاف دينار فقط.

ليس خمسة ملايين، ولا مليوناً، بل مجرد خمسة آلاف.

والسبب بسيط:

المال حساس، والخصومات فيه لا ترحم، والكلام وحده لا يكفي لانتزاع الحق في ساحة القضاء.

تخيّل أنك أقرضت صديقك 10 ملايين دينار.

تخيّل أن علاقتكما قديمة، وأن الثقة بينك وبينه كانت أعلى من السماء… لكنه عندما احتجت إلى المال أنكر كل شيء.

في هذه اللحظة ستكتشف الحقيقة:

من دون ورقة عليها توقيعه… القانون لا يسمعك.

وهذا ما يجعل قول الشاعر:

“ومن يجعل المعروف في غير أهله… يكن حمده ذماً عليه ويندم”

أقرب ما يكون إلى الواقع القانوني الذي يعيشه الناس اليوم.

لكن… هل انتهى الأمل؟ هل القضية خاسرة؟

الجواب: لا إطلاقاً.

وهنا تظهر أهمية المحامي.

المحامي المتمرس لا يبحث عن الورقة فقط… بل يعرف الطرق القانونية التي قد توصلك إلى حقك حتى لو لم تملك دليلك المكتوب.

فالكتابة قاعدة عامة… لكن ليس قاعدة مطلقة.

والمحامي يعرف كيف ينفذ من الأبواب القانونية التي قد لا يلاحظها غير المختصين.

كيف يمكن للمحامي أن يثبت حقك بلا ورقة؟

1. الاستجواب

الاستجواب ليس مجرد أسئلة.

إنه فن يخرج به المحامي من الخصم ما لم يكن مستعداً لقوله.

من خلال أسئلة دقيقة ومدروسة يمكن كشف التناقض أو دفع الخصم للاعتراف الجزئي أو الاكتفاء بإشارات تدعم دعواك.

2. القرائن القوية

القانون العراقي يعطي للمحكمة صلاحية واسعة في الأخذ بالقرائن إذا كانت قوية ومنسجمة مع مجريات الدعوى.

رسائل، تحويلات، حتى نمط تعامل سابق… كلها قد تصبح أدلة مساعدة ذات قيمة.

3. اليمين الحاسمة

هنا تكمن القشة التي تقلب الموازين.

إذا وصلت الدعوى لطريق مسدود، يحق للمدعي أن يطلب من المحكمة تحليف الخصم اليمين الحاسمة على أنه غير مدين.

وهنا لحظة الحقيقة.

فكم من خصم أنكر، ثم تراجع حين قُدم إليه المصحف ليقسم!

وكم من دعوى حُسمت بيمين… بعدما عجز الدليل المكتوب.

قال تعالى:

﴿ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴾

والقسَم – مهما قسا القلب – يبقى له رهبة لا يتجاوزها إلا من لا يخشى عاقبة يمينه.

لماذا يجب عليك توكيل محامٍ في الدعاوى المدنية؟

لأن الدعاوى المدنية تعتمد على الأدلة المعدّة مسبقاً، وعلى قواعد معقدة للإثبات، وعلى مفاتيح قانونية لا يعرفها إلا من تمرّس في المحاكم.

قد يكون لديك الحق كاملاً… لكنك تخسره لأنك لم تضعه في يد المختص الصحيح.

الخاتمة: لا تترك حقك يضيع بسبب ورقة

ربما لا تملك دليلاً مكتوباً… لكنك تملك حقاً.

والمعادلة الصحيحة تقول:

الحق + محامٍ محترف = فرصة حقيقية للانتصار.

وإن كنت ترغب باستشارة قانونية دقيقة في هذا النوع من الدعاوى، أو ترغب بمعرفة فرص نجاح قضيتك قبل رفعها، فإن الكاتبة جاهزة لتقديم التوجيه المهني المناسب.

المحامية نور جواد الدليمي